قصص البخل والطمع

قصة البخيل والضيف من نوادر العرب


البخيل والضيفحدث أن نزل ﺃﺣﺪ الناس ﺿﻴﻔﺎً عند ﺻﺪﻳﻖٍ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺨﻼﺀ .
ﻭﻣﺎ أﻥ استوى اﻟﻀﻴﻒ على الأريكة ﺣﺘﻰ ﻧﺎدﻯ اﻟﺒﺨﻴﻞ إﺑﻨﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ :

ﻳﺎ وﻟﺪي ﻋﻨﺪﻧﺎ ﺿﻴﻒ من أعز أصدقائي إلى ﻗﻠﺒﻲ. ولا بد أن أكرمه بما يليق، إذﻫﺐ ﻭﺍﺷﺘﺮي ﻟﻨﺎ
ﻧﺼﻒ ﻛﻴﻠﻮ ﻟﺤﻢ ﻣﻦ ﺃﺣﺴﻦ ما يوجد في السوق .
وفعلاً ذﻫﺐ الإبن مسرعاً. وﺑﻌﺪ ﻣﺪة ﻋﺎد وﻟﻢ ﻳﺸﺘﺮﻯ ﺷﻴﺌﺎً !
ﻓﺴﺄﻟﻪ أﺑﻮه : أين ﺍﻟﻠﺤﻢ يا هذا ؟
ﻓﻘﺎل اﻟﻮﻟﺪ : يا أبي، ذﻫﺒﺖ ﺇﻟﻰ اﻟﺠﺰﺍر
وﻗﻠﺖ ﻟﻪ : ﺃعطني ﺃﺣﺴﻦ ﻣﺎ ﻋﻨﺪك ﻣﻦ اللحم .
ﻓﻘﺎﻝ اﻟﺠﺰار : ﺳﺄﻋﻄﻴﻚ ﻟﺤﻤﺎً ﻛﺄﻧﻪ ﺍﻟﺰﺑﺪة .
ﻗﻠﺖ في ﻨﻔﺴﻲ : إذا ﻛﺎﻥ ﻛﺬﻟﻚ ﻓﻠﻤﺎذا ﻻ ﺃﺷﺘﺮﻱ ﺍﻟﺰﺑﺪة بدل اﻟﻠﺤﻢ ؟
ﻓﺬﻫﺒﺖ ﺇﻟﻰ البقال وﻗﻠﺖ ﻟﻪ :

أعطني ﺃﺣﺴﻦ ﻣﺎ ﻋﻨﺪك ﻣﻦ ﺍﻟﺰﺑﺪة .
ﻓﻘﺎل : سأﻋﻄﻴﻚ زبدةً ﻛﺄنها اﻟﻌﺴﻞ .
ﻓﻘﻠﺖ : إذا ﻛﺎﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﻛﺬﻟﻚ ﻓﺎﻷﻓﻀﻞ ﺃﻥ أﺷﺘﺮﻱ ﻋﺴﻼً من عند بائع العسل
ﻓﺬﻫﺒﺖ عند ﺑﺎﺋﻊ اﻟﻌﺴﻞ وﻗﻠﺖ  له :

أعطني ﺃﺣﺴﻦ ﻣﺎ ﻋﻨﺪك ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺴﻞ .
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺮّﺟﻞ : ﺃﻋﻄﻴﻚ « ﻋﺴﻼً» ﻛﺄﻧﻪ اﻟﻤﺎء ﺍﻟﺼﺎﻓﻲ
ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻨﻔﺴﻲ : إذا ﻛﺎﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﻛﺬﻟﻚ، ﻓﻌﻨﺪﻧﺎ ﻣﺎﺀ ﺻﺎفٍ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ .
ﻭﻫﻜﺬا ﻋﺪﺕ دﻭﻥ ﺃﻥ ﺃﺷﺘﺮﻱ ﺷﻴﺌﺎً .
ﻗﺎﻝ ﺍﻷﺏ : ﻳﺎﻟﻚ ﻣﻦ ﺻﺒﻲ ﺷﺎﻃﺮ . ﻭﻟﻜﻦ ﻓﺎﺗﻚ ﺷﻲﺀ لم تعمل به. .
ﻟﻘﺪ ﺍﺳﺘﻬﻠﻜﺖ ﺣﺬﺍﺀك ﺑﺎﻟﺠﺮﻱ ﻣﻦ دﻛﺎﻥٍ ﺇﻟﻰ دﻛﺎﻥ .
ﻓﺄجابه ﺍﻻﺑﻦ : ﻻ ﻳﺎ ﺃﺑﻲ .. ﺃﻧﺎ ﻟﺒﺴﺖ ﺣﺬﺍﺀ ﺍﻟﻀﻴﻒ.

 

من نوادر أشعب الطّماع


 

حـدث ذات يوم أنْ مرّ أشعب بقوم يتناولون الطعام،  فجلس بينهم  دون استئذانٍ قائلاً:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته يا لئام القوم”.

قالوا: “لا والله بل نحن كرام القوم ”.

قال رافعاً يديه إلى السماء: “اللهم اجعلني كاذباً واجعلهم صادقين”!

وعلى الفور شرع في تناول الطعام بشراهة، فقال لهم وهو لا يتوقف عن التهام الطعام: “ماذا تأكلون؟!”

فقالوا له: “نأكل سماً”.

فرد عليهم: “والله لا طعم للحياة بعدكم”!

وكان يتحدث إليهم دون أن يتوقف عن الأكل، فتعجب القوم من جرأته الغير المعتادة ، فسأله أحدهم: “هل تعرف أحداً منا يا رجل؟!”

فأجابهم قائلاً: “نعم بالطبع أعرف هذا”، وأشار بيده إلى الطعام .

 

ومن البخل ما قتل


قصة رجل ثري قتله بخله

الغني الذي قتله بخله

قصص البخل والطمع

يحكى أن رجلاً ثرياً جداً. كان يسكن بقرية فاق أغنياءها بثروته وأمواله. وكان بخيلاً جداً لدرجة أنه يكره كل المصطلحات  التي تعني العطاء والكرم والجود . وكان أهل قريته والمحيطون بقريته يلقبونه ” أبو جيفة ” لكثرة بخله وقساوة قلبه على الناس.ل”.

كان مزاج  البُخل يهيمن بشدة على أبو جيفة. حتى أنه كان يعيش في بيت بمفرده ، إذ أنه لم يتزوج كي لا ينجب أولاداً يشاركونه في رزقه. ولم يكن له خدماً يعينونه في الأعمال المنزلية . بل كان هو من يقوم بكل أعمال البيت بنفسه ويفتخر بحاله لأنه لا ينفق شيئاً على أحد. 

ذات يوم ، أثناء قيامه بعمله ، سقط أبو جيفة  في بئر. ولم يستطع الخروج منه . حاول ثم حاول . لكن كل محاولاته باءت بالفشل .فتسرب الخوف إلى قلبه . وهو الذي لا يرضى أن يراه الناس في حالة كهاته. فأطلق صرخة مدوية للغاية طلباً للمساعدة:

– النجدة ! النجدة! ورفع صوته أكثر لعل أحداً يسمعه فيأتي لنجدته. وفعلاً سمع أجد جيرانه صراخه .. فركض نحو البئر ليجد أبو جيفة في القعر يطلب المساعدة. فصاح جاره:

– يا أبا جيفة ، أعطني يدك حتى أتمكن من إخراجك من البئر.

لكن أبا جيفة كان يكره كلمة « أعطني » وهو الذي لم يعطي شيئاً لأحد طول حياته . فأصر على أن لا يعطي يده لجاره لينقذه . وبدأ جاره  يلح عليه ان يعطيه يده ليخرجه من اليئر، فأبى أن بمد يده حتى لفظ أنفاسه الأخيرة  ومات .و لا شك أنه كان سينجو إذا قال له جاره “خذ يدي“.

فأصبح معروفاً بين حكماء القرية أن الجشع هو الذي انتهى بقتل أبو جيفة الثري.

قصص البخل والطمع

العبرة :
إلى جانب الجشع ، يمكننا أن نسأل أنفسنا ما هو افتقارنا للكرم. لدينا جميعاً أبراج محصنة ، وتوترات ، وانعدام الثقة الذي يمنعنا. ما الذي يبقينا في قاع البئر ، ويعزلنا ، ويظلم العالم؟ ما هي المخاوف الكامنة في نفوسنا والتي تكبح الثقة؟ ما الذي يحبسنا في شكوكنا ، ويمنعنا من سماع حقيقة أخرى؟

قناتي على اليوتوب

روابط قد تهمك: 

شارك الموضوع
إذا أعجبك المقال ،لا تَقْرَأْ وتَرْحَل، وتُحَمِّل وتَرْحَلْ … تَـعْلِيقَـاتُكَ تَـشْجِيعٌ لَـنَـا لِنَسْتَمِرَّ فِــي الْبَحْثِ وَالْعَطَـاء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

حول الكاتب :   من أقصى شمال المغرب كاتب مقالات إلكترونية حول كيفية بناء موقع ويب ناجح : ووردبريس ، HTML ، CSS .ومواضيع مختلفة وناشط على اليوتيوب في قناة: Jabism Web و رحيل الليل
كتب 445 مقالة في jabism.com.
-:- راسلني   -:- تابعني على تويتر   -:- تابعني على الفايسبوك

61 عدد المشاهدات لهذا المحتوى
Scroll to Top