قصة زيد بن الخطاب

قصة زيد بن الخطاب

من هو زيد بن الخطاب ؟ لن أعرض نفسي للسخرية لأعرفكم من هو زيد بن الخطاب ، فهو لو تعلمون شخصية ذات شأن عظيم في الاسلام، فنسبه لإبن الخطاب يجعل عقلنا يذهب مباشرة لعمر بن الخطاب . نعم إنه الأخ الأكبر لعمر بن الخطاب رضي الله عنهما.

لقد أسلم زيد بن الخطاب قبل عمر، وشهد مع رسول الله صلى الله عليه سلم كل المشاهد والغزوات. وكان عمر بن الخطاب يحبه كثيراً لدرجة أنه كان يفضله على نفسه.
ففي غزوة بدر قال له عمر: يازيد إلبس درعي. فرد عليه زيد: يا أخي، إني أريد من الشهادة ما تريد. فلم يلبس أي منهما  الدرع وتوغلا في ساحة المعركة دون درع. إذ لم يقبل  عمر أن يحتمي بالدرع ، بينما زيد مكشوفا أمام السيوف  .
بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يتوقف زيد بن الخطاب عن خوض المعارك مع المسلمين ، فقد شارك فى حروب الرّدّة وأبلى بلاءً حسناً. وكان هو من حمل راية المسلمين فى معركة اليمامة، قبل أن ينتصر المسلمون انتصاراً ساحقاً على المرتدين فى اليمامة،

قصة زيد بن الخطاب

قصة زيد بن الخطاب

والذي لا يعرفه الكثيرون عن ما فعله  زيد بن الخطاب في معركة اليمامة هو أنه في بداية المعركة وقع ارتباك بين المسلمين، فأخذوا يتراجعون في انهزام، وخلال فرار البعض وتراجع أخرين، تقدّم زيد البطل التواق لرضى الله والجنة حاملاً الراية شامخة وهو يقول:أمّا الرجال فلا رجال. وجعل يصيح بأعلي صوته: اللهم إني أعتذر إليك من فرار أصحابي، وأبرأ إليك مما جاء به مسيلمة  ومُحْكَمِ بن الطُّفيل.

ظل يسير ويخترق صفوف العدو وراية المسلمين بيده.   ويقاتل المرتدين بشدّة لا يخاف ولا يهاب حتي استشهد رضي الله عنه على يد أبو مريم الحنفي .
وبعد انتهاء المعركة وانتصار المسلمين، عاد بعض الصحابة إلى المدينة ليُبشّروا الناس بالنصر في اليمامة، وكان عبدالله بن عمر رضي الله عنهما من ضمن الذين عادوا، وبعد أن بشّروا الناس وعمّ الفرح، إلتقى عمر بن الخطاب إبنه عبد الله وسأله: ما صنع عمك زيد بن الخطاب؟ فقال له: إنه استُشهد يا أبتي. فغضب عمر بن الخطاب ونغز ابنه على كتفه قائلًا: ألا هُلكتَ قبل زيد؟ هلك زيد وأنت حيّ؟ ألا واريت وجهك عنّي؟ فردّ عبد الله وقال: سألَ اللهَ الشهادة فأُعطيها، وجَهِدتُ أن تُسَاق إليَّ فلم تكتب لي. فقال عمر: سبقني إلى الحُسنيين، أسلم قبلي، واستُشهد قبلي.

قصة زيد بن الخطاب

وكان عمر ابن الخطاب يقول : ما هبّت الصبا، إلا وأنا أجد ريح زيد.
وبكى عمر وحزن علي أخيه حزناً شديداً.
هكذا كان زيد بن الخطاب رضي الله عنه ، مِقداماً وشجاعاً وبطلا. لا يشق له غبار وظهر ذلك فى الغزوات مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وظهر أيضاً خلال حروب الرّدّة حتى استشهد في آخر معركة  وهي معركة اليمامة.

رحم الله زيد بن الخطاب ورضي الله عنه .

 

المصادر:
– سير أعلام النبلاء
– ويكيبيديا

قناة رحيل الليل على اليوتوب

أرى أن هذه المواضيع قد تهمك:

 

شَـاركِ الْمَوْضُوع: 
إذا أعجبك هذا المحتوى، فلا تَقْرَأْ وتَرْحَل … تَـعْلِيقَـاتُكَ تَـشْجِيعٌ لَـنَـا لِنَسْتَمِرَّ فِــي الْبَحْثِ وَالْعَطَـاء. وإِذَا كنت تعتقد أنه قد يكون مفيداً لأشخاص آخرين، فشَارِكْهَ على الشبكات الاجتماعية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

حول الكاتب :   من أقصى شمال المغرب كاتب مقالات إلكترونية حول كيفية بناء موقع ويب ناجح : ووردبريس ، HTML ، CSS .ومواضيع مختلفة وناشط على اليوتيوب في قناة: Jabism Web و رحيل الليل
كتب 445 مقالة في jabism.com.
-:- راسلني   -:- تابعني على تويتر   -:- تابعني على الفايسبوك

24 عدد المشاهدات لهذا المحتوى
Scroll to Top