قصة مثل : قصة مسمار جحا
لماذا يتداول الناس المثل المشهور: ” مسمار جحا ” ؟
جحا وبيع البيت
يروى أن جحا اضطرته الحاجة إلى بيع منزله، ولكنه في نفس الوقت لم يكن يرغب في التخلي عنه تماماً. ففكر ملياً، حتى خطرت له حيلة كان يحسبها حلاً ذكياً. فعندما جاء المشتري وافق جحا على أن يبيعه البيت. لكنه اشترط عليه أن يترك له مسماراً دقه في أحد جدران المنزل، تعجب المشتري من هذا الشرط وفكر في الأمر بشيء من الشك و الخوف . ثم قال في نفسه: ” ماذا عساه أن يلحقني من الضرر، إن كان هذا المسمار الصغير مثبتاً في أحد جدران البيت ؟ “، فوافق على الشرط واشترى المنزل.
أخذ جحا ثمن البيت وانصرف،واستقر الرجل في بيته الجديد مرتاح البال .
لكن ليس دائماً تجري الرياح بما تشتهي السفن !
قصة مسمار جحا
جحا يعود إلى بيته الذي باعه
وما هي إلا أيامٍ معدوداتٍ حتى سمع الرجل طرقاً على الباب ، من الطارق ؟ جارك جحا ! فتح الرجل الباب وسأله عن سبب الزيارة .
أجاب جحا:
جئت فقط لأطمئن على مسماري!!
رحب به الرجل، وأجلسه، وأطعمه. لكن الزيارة تطوت ! فأصبح جحا يأتي كل يوم إلى المنزل بحجة الاطمئنان على مسماره، وظل الرجل يعانى من الحرج والضيق حين يكون جحا موجوداً. و لم يعد ينعم بالراحة في بيته . ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل كان جحا في كثير من الأحيان يعمد إلى خلع جبته وفرشها على الأرض بحجة أنه يستظل تحت ظل مسماره ثم يخلد إلى النوم لفترة قد تطول في غالب الأحيان.

جحا يطبق خطته السيئة
ومما زاد الطين بلة، هو أنه كان يستضيف أصدقاءه ويدخلهم المنزل دون استئذان صاحبه، متذرعاً بحقه في مسماره. وفي كل مرة يتذمر فيها المشتري ، ويعبر عن انزعاجه وحنقه، كان جحا يرد عليه ببرودة تامة: “لا تقلق ! فهذا حقي، فالمسمار ملكي، وأينما كان المسمار أكون أنا. وأينما اتجه ظله فهو من نصيبي”
وهكذا ظل جحا يذهب يومياً للرجل بحجة مسماره العزيز، وكان يختار أوقات الطعام ليشارك الرجل في طعامه، وعندما أصبح دخول وخروج جحا من وإلى البيت أمراً مألوفاً وبشكل دائم ومتكرر، لم يستطع الرجل الاستمرار على هذا الوضع، فترك المنزل بما فيه وهرب . لأنه رأى أن هذه الاستفزازات لن تنتهي .
العبرة من قصة مسمار جحا
وهكذا أصبح « مسمار جحا » مثلاً يضرب عندما يختلق بعض المحتالين من الناس الحجج الواهية للوصول إلى الهدف المطلوب.
فقد ينسى أحد زوارك شيئاً في بيتك بنية العودة مرة أخرى لحاجة في نفسه . ولما لا، فقد يختار وقتاً مناسباً مثل وقت الغذاء أو العشاء . فيكون ذالك الشيء المنسي هو ” مسمار جحا ” .
![]() |
إذا أعجبك هذا المحتوى، فلا تَقْرَأْ وتَرْحَل … تَـعْلِيقَـاتُكَ تَـشْجِيعٌ لَـنَـا لِنَسْتَمِرَّ فِــي الْبَحْثِ وَالْعَطَـاء. وإِذَا كنت تعتقد أنه قد يكون مفيداً لأشخاص آخرين، فشَارِكْهَ على الشبكات الاجتماعية.