قصة الأعرابي والجمل

من طرائف العرب : قصة الأعرابي والجمل الذي يحمل التراب ليستقيم التوازن في جهتي الشواري.

غباء الأعرابي وجمله الذي يحمل التراب

قصة طريفة لرجل كان يسير في سفر فالتقى بأعرابي عند بئر وله جمل، يحمل فوق ظهره كيسين: واحد به تراب والآخر به مؤونة. فاستوقفه وسأله عن حمولة الجمل.

قصة الأعرابي والجمل الذي يحمل التراب ليستقيم التوازن في جهتي الشواري

يحكى أن رجلاً كان يسير في سفر فوجد أعرابياً عند بئر ماء ، وكان لهذا الأعرابي بعيراً يحمل حملاً ثقيلاً

فسأله الرجل: ماذا يحمل بعيرك؟ فقال الأعرابي : كيس يحتوي على المؤونة والكيس المقابل مملوء بالتراب! فسأله الرجل : ولما التراب يارجل ؟ قال الاعرابي : كي يستقيم الوزن في الجهتين.

فقال الرجل: لم لا تستغني عن كيس التراب وتقسم المؤونة قسمين حتى يكون متساويين في الجهتين فتكون قد خففت الحمل على البعير.. !؟

قصة الأعرابي والجمل الذي يحمل التراب ليستقيم التوازن في جهتي الشواري

الغباء طبع الأعرابي

فقال الأعرابي : صدقت.. ففعل ما أشار إليه الرجل ، ثم عاد يسأله:

هل أنت شيخ قبيلة أم شيخ دين ..؟ فقال الرجل: لا هذا ولا ذاك بل أنا رجل من عامة الناس !

فقال الأعرابي : قبحك الله لا هذا ولا ذاك ثم تشير علي ، لا وفقك الله ! ثم أعاد حمولة البعير كما كانت.. !

تبدو القصة مضحكة ! لكن إذا نظرنا حولنا نجد أن أغلب الناس لا يهمهم الأفكار وإن كانت صائبة بقدر ما يهمهم الأشخاص والألقاب التي تصدر تلك الأفكار وإن كانت خاطئة … !

تقديس بعض البشر والطاعة العمياء لكل أفكارهم وأعمالهم وأقوالهم هو سبب ضياع الأمة واختلافها وتخلفها وإنحطاطها.

لذلك قال الشاعر:

إِنَّ الغَنيَّ إِذا تَكَلَّمَ كَاذِباً

قَالوا صَدَقْتَ وَما نَطَقْتَ مُحالا

وَإِذا الفقيرُ أَصابَ قالوا

لَمْ تُصِبْ وَكَذَبْتَ يا هذا وَقُلْتَ ضلالا

إِنَّ الدَّراهِمَ فِي المَواطِنِ كُلّها

تَكْسُو الرِّجَالَ مَهابَةً وجَلالا

قناتي على اليوتوب

أرى أن هذه المواضيع قد تهمك:

شَـاركِ الْمَوْضُوع:
إذا أعجبك هذا المحتوى، فلا تَقْرَأْ وتَرْحَل … تَـعْلِيقَـاتُكَ تَـشْجِيعٌ لَـنَـا لِنَسْتَمِرَّ فِــي الْبَحْثِ وَالْعَطَـاء. وإِذَا كنت تعتقد أنه قد يكون مفيداً لأشخاص آخرين، فشَارِكْهَ على الشبكات الاجتماعية.