Site icon موقع Jabism

قصة والي حمص مع عمر بن الخطاب

من روائع قصص الرجال في زمن الرجال

قصة والي حمص مع عمر بن الخطاب

 يروى أن الخليفة عمر بن الخطاب ( رضي الله عنه ) طلب من أهل حمص ان يكتبوا له اسماء الفقراء والمساكين بحمص ليعطيهم نصيبهم من بيت مال المسلمين وعندما وردت الاسماء للخليفة فوجئ بوجود اسم حاكم حمص “سعيد بن عامر” موجود بين اسماء الفقراء

وعندها تعجب الخليفة من ان يكون واليه على حمص من الفقراء سأل اهل حمص فأجابوه انه ينفق جميع راتبه على الفقراء والمساكين
ويقول ( ماذا افعل وقد اصبحت مسؤولا عنهم امام الله تعالى)
وعندما سألهم الخليفة هل تعيبون شيئا عليه ؟
اجابوا نعيب عليه ثلاثا:
فهو لا يخرج الينا الا وقت الضحى و لا نراه ليلا ابدا ويحتجب علينا يوما في الاسبوع.

وعندما سأل الخليفة سعيد عن  هذه العيوب اجابه :

‘ هذا صحيح يا امير المؤمنين ! اما الاسباب فهي:

اما اني لا اخرج الا وقت الضحى فلاني لا اخرج الا بعد ان افرغ من حاجة اهلي وخدمتهم فأنا لا خادم لي وامرأتي مريضة

واما احتجابي عنهم ليلا فلاني جعلت النهار لقضاء حوائجهم والليل جعلته لعبادة ربي

واما احتجابي يوما في الاسبوع فلاني اغسل فيه ثوبي وانتظرة ليجف لاني لا املك ثوبا غيره.

فبكى امير المؤمنين عمر ثم اعطى سعيد مالاً فلم ينصرف سعيد حتي وزعه علي الفقراء والمساكين.

قصة والي حمص مع عمر بن الخطاب

والروايات كثيرة ، ومما جاء في الحلية لابن نعيم:

عندما  أثنى أهل حمص خيراً على سعيد ابن عامر ،  أخذوا عليه أربعاً من الخصال:  قالوا: أما الأولى: فيُصرع بين أيدينا، وأما الثانية: فلا يخرج علينا يوماً من أيامه في الأسبوع، فلا نراه ولا يرانا، وأما الثالثة: فإنه لا يخرج حتى يرتفع النهار، وأما الرابعة: فإنه لا يخرج في الليل، مهما طرقنا عليه بابه. قال عمر رضي الله عنه وأرضاه، وقد نكس رأسه، ودموعه تهرق على خديه: اللهم لا تخيب ظني في سعيد ابن عامر، قم ياسعيد ، فقام يتكلم، فقال:

يا أمير المؤمنين، والله لوددت أن أكتم هذا الأمر، فأما والحالة هذه فسأتكلم، فأمَّا قولهم: أني أصرع، فقد حضرتُ مشهداً ما وددت أني حضرته: رأيت خبيب بن عدى وهو يُقتل في مكة ، وأنا مع المشركين آنذاك، فسمعته يقول للكفار: اللهم احصهم عدداً، واقتلهم بدداً، ولا تغادر منهم أحداً، فكلما تذكرت ذاك المشهد صرعت، ووددت أنني نصرته، وأما اليوم الذي لا أخرج فيه للناس: فأنا رجل ليس لي خادم، وزوجتي مريضة، أغسل ثيابي، وأنتظر جفافها، أو أغسل ثيابي وثياب أهلي في هذا اليوم، وأما الليل لا أخرج إليهم: فقد جعلت النهار لهم، والليل لربي ، وأما قولهم: لا أخرج حتى يرتفع النهار، فزوجتي مريضة، فأنا أصنع إفطاري بنفسي، فإذا أفطرتُ خرجتُ إليهم، فرفع عمر يديه إلى السماء يبكي، ويقول: الحمد لله الذي لم يخيب ظني في سعيد ابن عامر

المصادر: مجموعة من المواقع المعتمدة

و    ويكيبيديا 

Exit mobile version